ربي والهي عندما رن الصوت في الأعالي قائلا من ارسل ومن يذهب من أجلنا , لم يكن من يجيب
الا شخصك العجيب .
فنزلت من اوج السماء تاركا امجادك , واتيت الى هذه الأرض , أرض الشقاء واللعنة , جلت تصنع خيرا وتشفي جميع المتسلط عليهم ابليس , جلت تبشر المساكين وتعصب منكسري القلوب , تنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالأطلاق , تعزي كل النائحين وترثي للمنكوبين , قصبة مرضوضة لم تقصف
وفتيلة مدخنة لم تطفيء .
الـــــهـي أي حال صرت فيه , وماذا فعلت الأيام التي مرت عليك ؟ كانت للثعالب أوجرة ولطيور السماء اوكار , أما انت فلم يكن لك أين تسند رأسك , كنت راضيا ومسلما لمن يقضي بعدل .
نظر اليك الأشرار نظرة ملؤها الحسد , ودبروا مكيدتهم واخذوك وجلدوك ثم صلبوك .
ربـــي أي الام تألمت , وأي أوجاع توجعت , ما هذه الجروح التي في يديك , وهذه التي في رجليك , ما هذه الجروح الي في يديك وهذه التي في رجليك , ما هذه الحفرة التي في جنبك , كيف صلبوك وانت رب المجد , كيف ؟
كيف ارتضيت أن تسلم نفسك وانت عالم بما ياتي عليك , ؟؟ شكرا لك لأنك رضيت مع انك كنت في صورة الله, ثم رضيت وأخليت نفسك آخذا صورة عبد ووضعت نفسك حتى الموت موت الصليب .
فــــــــهــــــــــل كان ذا لأجلي , ومن أنا حتى تشرب هذا الكأس المرير , أيوجد بي جمال ؟ كلا يا رب , فكلي خطية وقد شوهتني الآثام وسودتني وقلبي نجس وخداع ,
أذن لماذا صلبت لأجلي ؟
حـقـا أنك شخص محب أذ هكذا أحببتني وأخذت مكاني فصرت بك مبررا , لك شكري لك حبي ولك حياتي
الى يوم مماتي