جوج وماجوج
جوج هو رئيس روس ومإشك وتوبال ( خر 38 : 2 ـ 39 : 16) وكانت بلاده تسمى ارض ماجوج وهو رئيس الحجافل الشمالية التى ستقوم بالهجوم الاخير على اسرائيل في نهاية استمتاعها ببركات ملك المسيا.
ويرى البعض ان الاسم يشير تاريخيا إلي جاجى حاكم ساخي الذي ورد فى كتابات إشور بانيبال. لكن البروفسور سابك يرى ان الاسم فى العبرية اقرب إلي اسم جيجز ملك ليديا الذي يذكر باسم جوجو في النقوش المسمارية.
وتقول نبوة حزقيال ان جيش جوج سيضم تحت جناحيه جيوش فارس وكوش وفوط وجومر ( أي الكيمريين ) وتوجرمة من اقاصي الشمال الذين سيكونون جيشا عرمرما مختلطا من الشعوب الشمالية النائية متجهزين بكل انواع الاسلحة للحرب وسيصعدون على جبال اسرائيل كزوبعة وكسحابه تغشى الارض للسلب والهب لان شعب اسرائيل شعب غنى ويسكن في امان في مدن وقرى بلا اسوار وبلا عوارض وبلا مصاريع وسيكون صعودهم على جبال إسرائيل كما جاء في النبوات مواكبا لظواهر عجيبة وانقلابات عظيمة في الطبيعة فيعتيرهم رعب عظيم ويعاقبهم الله بالوبا والدم , ويمطر على جوج وعلى كل جيشه وعلى الشعب الكثيره الذين معه مطرا جارفا وحجاره برد عظيمه ونارا وكبريتا حتى يهلكهم ( حز 38 : 15 ـ 23 ) وتسقط جثثهم على جبال اسرائيل وتصبح ماكلا للطيور الكاسرة وللوحوش المفترسه ويستخدم سكان إسرائيل اسلحتهم الهائلة وقودا للنار سبع سنين وتدفن عظامهم في وادي جمهور جوج في شرقي الاردن حتى لا تدنس الارض المقدسة.
ونقرا في سفر الرؤيا انه متى تمت الالف السنة يحل الشيطان في سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الار ض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب, الذين عددهم مثل رمل البحر فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين بالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم ( رو 20 : 7 ـ 9 ).
وهناك ثلاثة اراء مختلفة في تفسير قصة جوج فالبعض يرى انها وصف حرفي لهجوم على اسرائيل سيحدث في المستقبل يقوم به شعوب كثيرون بقيادة روسيا , والبعض يراه وصفا مجازيا لحادثة في المستقبل , للصراع الاخير بين اسرائيل واعدائها وقتئذ , او للصراع النهائي المروع بين الكنيسة وقوات الشر في العالم , ويرى البعض الاخر انه تصوير نبوى , لا لحادثة تاريخية بعينها بل للحق العظيم الراسخ بانه مهما تحشد اجناد الشر قواها للقضاء على شعب الله , فان الله يسرع لمعونه شعبه.